اراء و مقالاتمقالات وآراء

قبل محسن زاده: ماذا فعلت إيران بالعراق؟ «عدو المنسف» يعود و«الجزيرة» تضحك مع ترامب

 

 

كانت أكثر من «إبتسامة». زميلنا ناصر الحسيني مراسل «الجزيرة» في واشنطن كاد ينفجر ضاحكا وهو يقرأ عن الرئيس دونالد ترامب التصريح التالي «الانتخابات كانت مزورة 100 في المئة وتشبه ما يحصل في العالم الثالث»!
زعماء العالم الثالث عليهم اللعنة. «فضحونا» مع «الخواجات».
حماتي درجت على طرح مقولة فلاحية فلسطينية في مثل هذه الحالات «قلة ومذلة وكحل أسود»!

ترامب والكحل الأسود

حتى الآن لا نعرف ما هو المقصود بالكحل الأسود، وإن كانت «القلة» صديقتي والمذلة أشاهدها في الشارع العام في عمان على وجوه العابرين وعلى أكتاف كل الأرصفة.
لكن أسود من الكحل، الذي يفرضه ترامب حصريا على الإيقاع الديمقراطي الأمريكي، لن نرصده على الأغلب.
ولو كنت أمريكيا لطلبت من السيد ترامب وقبل «تجريح العالم الثالث» والإساءة لسمعة صناديقه الإنتخابية مشاهدة التلفزيون السوري الرسمي ومراقبة حزمة قنوات «النيل» المصرية، حيث رؤساء مستبدون جدا يحصلون على أكثر من 99 في المئة من الأصوات بمن فيهم الموتى، وبدون منافسين في انتخابات أقرب لانقلابات عسكرية.
وفي وقت الفراغ يمكن مراقبة شاشات أخرى، مثل «العربية» أو فضائية السودان مثلا، حيث الرؤية الثاقبة للزعيم الرمز في أكثر من منظومة «تبايع» لوحة كرتونية أو جنرالا ما يتاجر بالذهب واللحم البشري، وبدون أي صناديق ولا حتى لجان إقتراع، كما يحصل في بنسلفانيا الأمريكية!
ليست صدفة أن المؤسسة الأمريكية دعمت وتدعم وستبقى تدعم كل ديكتاتور مستبد في العالم الثالث، الذي يسيء لسمعته ترامب اليوم، وهو يجرح ويحرج «كرامتنا الانتخابية». للأسف ترامب دفع ناصر الحسيني للضحك على الهواء مباشرة.

عدو «المنسف» مجددا

عدو السمنة والمنسف الأشرس والأهم و»هادم ملذات وعادات» الأردنيين الطبيب البروفسور كامل العجلوني، أطل مجددا على شاشة «المملكة» وعبر برنامج حواري سياسي هذه المرة ليتحدث عن كورونا ومرضى السكري.
«جرح» طبيبنا مجددا القاعدة الأعرض شعبيا عندما انتقد عمليا كل ما نفعله .
نحن لا نتناول الإفطار قبل السيجارة والقهوة، ولا نؤمن بتناول الغداء قبل العصر والتلذذ بالكسل وطبقة «الواصلين» من الجماعة إياهم يصرون على وضع العشاء منتصف الليل.
حتى «الكرش» نتباهى به أمام الأمم ونجد له مخرجا كريما عبر الإصرار على أنه «وجاهة» فعقيد القوم هو صاحب الكرش و»كبير الراس فارس» إلى آخر تلك المقولات .
فقط في المجتمع الأردني يطلق وصف الفارس على كبير الرأس وصاحب الكرش الممتد. صدقا خبرتي الذاتية لا تؤكد على المعلومة باعتبارها حقيقة واقعية وعلمية، فبعض صغار الرؤوس والصلعان من «أخبث» من قابلتهم، خصوصا من شريحة «ديجتال».
صاحبنا العجلوني «فقسنا» مجددا، ويحاول مجددا تكريس الحرمان من الملذات المتبقية لنا ونحن نلتهم الطعام ونحترم اللحوم ونعيش حياة غير صحية.
وسط جدل بايدن و«حل الدولتين» وسيناريو انهيار النظام الصحي وأفلام الإنتخابات وما بعدها واحتقان الجميع، خطر في ذهني السؤال التالي: لماذا يصر برنامج «سياسي» على عرض حلقة خاصة عن «مرض السكري» مع التعريج قليلا على كورونا إياها؟

إنتظروا البرق الإيراني

كانت نشرة الأخبار على محطة «المنار» اللبنانية متحمسة، وهي تنقل تعليقات الشيخ نعيم قاسم على مقتل الخبير النووي الإيراني محسن فخري زاده.
الشيخ رفض تقليد الإسطوانة السورية إياها، وأعاد للجمهورية الإيرانية فقط، تحديد وترسيم كيفية وتوقيت الرد.
على جبهة قناة «الميادين» كان المناخ أكثر حدة فأحدهم كرر على مسامع المشاهدين مشروخة «المقاومة سترد في التوقيت المناسب».
سئمنا الإصرار العربي والإسلامي على إنشاء «الرد المناسب» بعد كل عملية ينفذها العدو، خصوصا الإسرائيلي في سوريا ولبنان، وأحيانا في العراق، ومؤخرا على التلفزيون السعودي تتكرر تلك الإسطوانة.
نحن طبعا في انتظار التهديد، الذي وعد به المسؤول العسكري في مكتب المرشد العام، حيث إيران «ستضرب مثل البرق قتلة الشهيد».
لا يوجد أسرع من البرق، لكنه زاحف عند عمائم طهران، التي وعدتنا منذ 20 عاما بقطع رأس الأفعى والصلاة في المسجد الأقصى، تماما كما فعل الكثير من القادة العرب الرازحين فوق رؤوس شعوبهم، رغم كل هزائهمم المذلة.
أنا كغيري «متعجل» أريد أن أصلي في الاقصى، ولو ركعة واحدة، قبل موتي، عبر البرق أو حتى بواسطة «القرد»!
لماذا «صمت» البرق الإيراني وتواطأ مع «الشيطان» الأمريكي، عندما قرر أعداء الأمة «تدمير العراق العظيم»؟!
في اختصار مشكلتنا مع الخطاب الإعلامي الإيراني اللعوب، أنه لا يذكر ما فعله الإيرانيون الصيف الماضي في العراق، ولا يريد أن يذكر أن تسليح الحوثي في اليمن إنتهى بإخافة الأنظمة المستبدة المرتجفة وصولا إلى «المرحلة الإبراهيمية».
وبأن»الحقن الطائفي» لأغراض «سرقة مقدرات الشعب العراقي» ودعم عصابات تحويل أهل السنة إلى «أسياخ شاورما» إنتهى بأن إيران تقف بلا حول ولا قوة وتفشل في حماية أحد أبرز علمائها ووسط عاصمتها طهران، بصرف النظر عن هوية القاتل .
لهزيمة المشروع الإسرائيلي، على الإيراني أن يعود قليلا في الذاكرة لما حصل في الصيف الماضي، حتى يتمكن أصلا من إطلاق البرق إياه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى