خاص

طلابنا في الخارج..و”عودة” تسر الوطن ..أو “نحذركم من المغامرة”:

إما عودة تسر الاردني وتليق بالانجاز الكبير الذي تحقق حتى الان او لتتراجع الحكومة عن الفيلم برمته وأولادنا بالخارج “لهم الله”.
إطلعت على ما نشره الزملاء في عمون بخصوص المقترحات التي تدرسها الحكومة- حتى اللحظة- بخصوص عودة الطلاب من الخارج.
أتأمل فعلا ان لا تكون هذه المعطيات “المسربة” حقيقية وان الحكومة لا تفكر بهذا الموضوع الحساس بهذه الطريقة البائسة.
عدم العودة افضل بكثير من اعلان خطة العودة كما تسربت حتى الان واتصور شخصيا بان “الفلاتر” ستصطاد كالعادة السلبي وتعمل على تحسين العملية قبل سقوط الحكومة بمطب.
ولدي هنا الملاحظات التالية:  لست ضد حصر المسألة بخطوط الملكية الاردنية ولكن شريطة ان يوضع سقف للتذاكر لا يؤدي لإن تحاول الملكية او غيرها تعويض خسائرها على حساب أولادنا العالقين بالخارج. 
الطالب الاردني بالخارج نوعين: الاول ينبغي ان يعود او يرغب بالعودة وثمة من لا يريد ولا يرغب أو تتطلب مصالحه الاساسية ان لا يفعل ..علينا ان نتحدث هنا عن الجزء الاول.
 في ذلك الجزء ثمة شريحتين.. من يرغب ويريد ويستطيع “ماليا” هو واهله ان يتدبر كل التكاليف بما في ذلك الطيران وكلفة الحجر بالفنادق..وهي شريحة لا خلاف عليها وثمة شريحة من طبقة المسخمين لا يستطيع لا هو ولا اهله تدبر تلك التكاليف وهنا على الدولة ان تتكفل بالتأكيد.
ينبغي ان لا يترك من يعود على حسابه ونفقته من طلابنا بالخارج ضحية للفنادق وترتيبات الطيران وعلى الدولة ان تتدخل وتحصل على اسعار معقولة او تشجيعية هنا ولا مانع عند من يقدر ماليا ان يدفع حتى كلفة فحص الكورونا. 
من يعود وتتقطع به سبل الدراسة الجامعية لأي سبب واجب وزارة التعليم العالي استيعابه بأي طريقة حتى يكمل دراسته إذا لم يستطيع العودة لاحقا…هذا واجب لا مجال للخصومات فيه وينبغي الاستعداد له. 
على صندوق “همة وطن” المساهمة في دفع ولو جزء من كلفة عملية اعادة الطلبة من الخارج الراغبين..كذلك يمكن للقطاع الخاص.
 قنصلنا المحترم في هنجاريا مثلا تكفل بتدبير رحلات طيران لإعادة كل من يريد او يتقرر عودته من ابنائنا في المجر..له التحية والتقدير والشكر ولابد من عدم تجاهل مثل هذه المبادرات لحساب التمسك بقصة “الملكية للطيران” وضمن شروط سلامه صحية صلبة فلسنا وحدنا في مواجهة الفيروس في العالم.
في الختام وكما قال لي رئيس وزراء سابق احترمه :نحن في الاردن الهاشمي العروبي الرحيم الصلب ..نحن في وطن استقبل فجأة مليون ونصف مليون لاجيء شقيق باسابيع قليلة وتشارك معهم لقمته. لا تتركوا مسألة “كيفية عودة طلابنا من الخارج”..بين يدي مسئولي الصدفة وقليلي الحيلة..ولا تسمحوا لما تسرب بتشويش مسألة من هذا النوع…اللهم فأشهد أني قد بلغت وللعلم “إبني حماه الله وكل زملاءه في الخارج” من بين هؤلاء وإذا قرر العودة وسمح له بها ضمن الاجراء الوطني سيتكفل هو بكل التكاليف وانا طبعا معه ومع رفاقه بماء العين وبدمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى