خاص

“كثير النط ..قليل الحيلة”.. للأخوة الوزراء: تواضعوا قليلا

كيف اتحول إلى مركز اقليمي لتبادل الطاقة وملف"أمني الطاقوي" انا وضع بإتفاقية مذلة في حضن العدو الاسرائيلي ل15 عاما؟.

الطموح يحترم دوما. لكن الهامش كبير بينه وبين “المبالغة” في الطموح في توقيت حساس لا يشعر خلاله “المواطن” قبل الاخرين والاجانب والاشقاء بأنه”هدف” لخطط الحكومة التنموية في كل الاتجاه.

تريد وزيرة الطاقة التي أحترمها شخصيا التخطيط لجعل الاردن”مركزا إقليميا لتبادل الطاقة”.

بصراحة لدي سؤال: كيف اتحول إلى مركز اقليمي لتبادل الطاقة وملف”أمني الطاقوي” انا وضع بإتفاقية مذلة في حضن العدو الاسرائيلي ل15 عاما؟.

حتى الانيقة والصديقة وزيرة السياحة تتحدث عن تحويل البلد إلى قاعدة دولية لإستقطاب “السياحة العلاجية”..لم تقل لنا الحكومة كيف ستفعل ذلك ونحن بأمس الحاجة- حتى اللحظة- لمعرفة ما الذي حصل بصورة محددة على حدود العمري؟.

حتى أخوي الحليوة وزير الصحة يكاد يعلن ..”مرضى الكورونا..تعالوا تعالجوا عنا”. ثمة من يبالغ في الحديث عن”إشعاع حضاري” سيصدر عنا في مجال صناعة الادوية على المستوى الكوني..نفعل ذلك ونحن لا ندري بعد على اي أساس “إتفقنا مع الصين ضد مشروع الضم” بينما نطرد بصفقة غير شفافة اضخم إستثمار بتمويل صيني. الصخرة الاردنية”صلبة” ومؤسساتنا بخير..لكن أحوالنا في الادارة العليا ليست كذلك…على الاقل المجلس الاقتصادي الاجتماعي يقول بذلك. قيل في المثل الشعبي..”كثير النط ..قليل الحيلة”.

نقدر جهد جميع الاخوة الوزراء لكن عليهم التخفيف قليلا من حدة التصريحات الكبيرة التي تذكرنا بما قاله لنا يوما الاخ عماد فاخوري بعد مؤتمر لندن عن 20 مليار في الطريق لنكتشف بان جماعتنا بؤساء في مهارة التفاوض وان “الأردني اللي معوش” دفع للمجتمع الدولي وللاجيء السوري “إللي معاه”.

بكل حال الطموح جيد لكن كثرة الكلام “تقلل البركة” يخلف على الله ثم على الحكومة إذا نجحت في تحسين خدمات القطاع العام أما تحرير فلسطين والتحول إلى مركز إشعاع عالمي بكل الاتجاهات فعلى الحكومة التمهل والتواضح قليلا وتركها للأجيال المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى