اراء و مقالات

إلى حلم الآغا: «عايز فلوسي»… جزيرة «ميون» أم «مجنون» مع «الأسطول» المسطول؟ والإصلاح الأردني «زيطة وزمبليطة»

نداء إلى الزميل مصطفى الآغا والزملاء في ما تبقى من «صدى الملاعب» وسط حيز «أم بي سي».
منذ تسعة أشهر بالتمام والكمال تصلني على هاتفي الاحتياطي الرسالة التي تقول «الأستاذ الفلاني العلاني لديك الشيك رقم «0456242» لأنك فزت بمسابقة «الحلم».
لقد حدد الشباب لي رقما للشيك والمطلوب مني إجراء مكالمة ما مع جهة مجهولة حتى أتسلم جائزتي عن جدارة، رغم أني بصراحة لا أتابع البرنامج ولا المسابقة ولم أشتر في حياتي ورقة «يانصيب» من أي جهة.
تصلني الرسائل للشهر التاسع على التوالي عبر منبر لا أعرفه وتصر على أني فزت وبعضها يحاول «إغوائي وإغرائي» بعبارة لعوب تقول «الأستاذ مصطفى الآغا سيتصل بك».

عايز فلوسي

طبعا أرحب بإتصال الزميل المبدع دوما ودون جوائز ولو قدر لي لتواصلت أنا معه لأستفسر عن سر شغفه مع عمرو أديب بـ«الكوسا المحشي».
أملي كبير في أن تتوقف الشركة، التي تدير إتصالات «حلم الآغا» عن إزعاجي برسائل نصية أخفق في التفاعل معها أو الخيار البديل وهو مرحب فيه طبعا الإتصال بي مباشرة عبر البنك المعتمد لاستلام فلوسي، التي لا أعرف لماذا فزت فيها لكن عايزها بعد الإلحاح.
أفهم أن شبكة إتصالات عنكبوتية تستدرجني لكني مصر على عدم التورط ودفع حفنة دولارات على أساس «سعر الدقيقة بـ70 قرشا» وإذا أصر الطرف الآخر على رقم الشيك المستحق لي فإني على الملأ أقبله وأرجو تحويله إلى مؤسسة الحاج عبدالله للعمل الخيري في قطاع غزة.
وسأطلق زغروتة لحظتها ابتهاجا بـ»إم بي سي» وصداها وبرامجها، مماثلة لزغروتة تلك السيدة المصرية التي تتفاجأ ثم «يغمى عليها» على»إم بي سي مصر» المباشر.
وأكيد لن أنسى صديقنا الآغا بأحلى طنجرة كوسا محشي عبر خدمات البريد الدولي.

الأردن «زيطة وزمبليطة»

لا يحتاج الأمر لـ«زيطة وزمبليطة».
فضائية» المملكة» المحلية الأردنية تجاهلت تماما كل الإثارة التي بدأت بعنوان «الزحف العشائري والبرلماني المفصول» وقلدت تلفزيون الحكومة الرسمي في تطبيق أول قواعد الاشتباك في القضايا الملحة وعنوانها «دوما العرس الوطني عند الجيران».
لم أشاهد «حوارية واحدة» على الشاشات الأردنية تحاول تفكيك الغضب والاحتقان عند أبناء العشائر الأردنية المحترمة «حزام الوطن وعمان» ولذلك عاد «حراك ذيبان» مثلا للإعلان عن ولادة جديدة، وظهر مجددا الرفيق الأممي أسامه العجارمة في حلته الجديدة.
لكن لفت نظري أحدهم لاستفسار غريب: لماذا كل الذين شاركوا في حواريات تلفزيون رؤيا عن الإصلاح السياسي مؤخرا تم تعيينهم أعضاء في «لجنة الـ92»؟.
طبعا ثمة «استثناء واحد» يمثله كاتب هذه السطور .
لكن الملاحظة في موقعها، حيث التفاضل العددي في «اللجنة إياها» لصالح المشاركين في حفلات محطة «رؤيا» الحوارية في ما عدد أعضاء اللجنة من ضيوف تلفزيون «المملكة» أقل بكثير.
لعل السبب أن رئيس مجلس إدارة المملكة الأسبق وهو زميل مقدر دوما انتقل لغرفة القرار التي تساهم في «تشكيل ولجان الإصلاح».
حتى ضيوف المحطات العربية من ناقدي الوضع في الأردن حجزت لهم مقاعد في اللجنة.
عموما، أطرف ما في «الحوار ولجانه» هو الإصرار على أن ضحايا هندسة الانتخابات الأخيرة أو بعضهم من كبار خاسري الانتخابات أصبحوا اليوم في موقع متقدم و«سيشرعون» قوانين الإصلاح التي سيتم إلزام المستفيدين من نواب الهندسة بها لاحقا.
«العجلة تدور» والأيام دول وهذه «المرونة» في «تزبيط بعض من ظلموا وإنصافهم» لا يمكنك رصدها إلا في غرف العناية التلطيفية الأردنية، التي تحكم المسارات والتي، بحمد الله دخلت في جناحها النخبوي حكومة بأكملها مؤخرا وبالمعية مجلس نيابي قالوا لنا إنه «منتخب».

جزيرة ميون أم مجنون؟

على سيرة «التلطيف واللطافة» تقدم شاشة» الجزيرة» مجددا تقارير خاصة عن ما يحصل في جزيرة «ميون» اليمنية في عنق مسار التواصل البحري.
قرأت كثيرا عن الموقع الإستراتيجي والجيوسياسي الخطير لتلك الجزيرة الصغيرة والتي يميل صديق يمني من بتوع الحوثي لتسميتها بـ«جزيرة مجنون» على أساس تحليل أحفوري يفترض بأن من يحاول الإقامة في تلك البقعة على فم ممر مائي بين محيطين إما «مجنون حقا» أو في طريقه لفقدان عقله.
حتى «سي إن إن» تحدثت عن «الجنون المائي» في متابعة خاصة، فيما ذكرت نشرة أخبار «الجزيرة» أن سفن الشقيق الإماراتي تنقل المعدات والذخائر والأسلحة إلى الجزيرة الصغيرة التي تحولت إلى «ثكنة عسكرية» عمليا ضمن مشروع «السيطرة على الممرات المائية» علما بأنها كان ينبغي أن تكون جزيرة سياحية مخصصة للتأمل وسط أكتاف قارتين.
مرة أخرى أحب الإمارات، لكن لم أعد أفهم عليها أو ماذا تريد؟ والأساطيل البحرية العربية «المسطولة» التي «لم تحرر» شبرا واحدا من فلسطين أو سبته ومليلية أو حتى جزيرة أبو موسى بإمكانها العبور من جانب جزيرتنا «المينونة» وإطلاق صافرة لتحية العشاق والمصطافين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى