اراء و مقالاتمقالات وآراء

«منشار خاشقجي»: هل نضع النقاط؟ ترقبوا «نسخة تايواني» من «الشرق» وإنتخابات أردنية بنكهة «يلعن رأس أبو الزعلان»

 

فقط في منطقنا، ثمة «شرقان» وليس واحدا ينتحل كلاهما صفة «شاشة فضائية».
يحق للمشاهد العربي أن يحتفي بمحطتي «الشرق» ويمكن للفاضل طلال أبو غزالة أن يلقي كل مقتضيات «الملكية الفكرية» في سلة المهملات، فاليوم على أثيرنا – نحن العرب – وفي فضائنا محطتان تحملان الإسم نفسه، وعلى الأرجح سيكون شعار التنافس التلفزيوني مجددا. «مش حتئدر تغمض عينيك».
طبعا، نعرف «الشرق» التي تبث من تركيا لصالح «مطاريد» الإنقلاب العسكري في مصر.
ولا نعرف بعد «الشرق» الوليدة التي تمولها شركة «أبحاث سعودية» دولية تنفق الملايين، ولم نقرأ لها يوما «بحثا واحدا» ولو عن «القطن المصري» باستثناء طبعا الدعاية الشهيرة على «أم بي سي مصر» عن «إبن الجيران إياه بملابسه الداخلية من قطن النيل».
عموما نرحب بالشاشة الجديدة .
ولأن شعارها المعلن «نضع النقاط» نقترح عليها «أقصر طريق» نحو القمة والزعامة، عبر «فتح الملف السري» لاغتيال الشهيد جمال خاشقجي، لكي تضع كل النقاط، ولو على بعض الأحرف.
دون ذلك سنعتبر أن الشاشة التي تتحايل على «الملكية الفكرية» بإضافة كلمة «اقتصاد» بخط صغير، هي ليست أكثر من محاولة «متذاكية» نسبة الإبداع فيها تساوي «أغبى عملية تصفية استخبارية» في تاريخ الكون، ونتحدث طبعا عن»المنشار إياه».
طبعا، ممكن الاستعانة بالزميل باسم يوسف، بمهنية هنا للتنديد بالمنشار وأخواته، وإلا ستكون «شرقنا» الجديدة أقرب لـ»نسخة تايواني» مقلدة من تلك المحطة، التي يديرها أيمن نور ما غيره. هنا تحديدا يمكن الاستثمار جيدا في إمكانات التمثيل والمزح والفكاهة عند الزميل باسم يوسف.

سعادة «بلهاء»

هي حقا «سعادة بلهاء» تلك التي تظهر على المتحمسين لأعضاء البرلمان والمرشحين الجدد في الأردن.
طفل في العاشرة يطلق النار من سلاح رشاش أطول من قامته. إمرأة شابة إستيقظت للتو من النوم وترتدي بيجاما تضع «الأوتوماتيكي» على رجلها، ثم تطلق النار، وطبعا دون أدنى دليل على أن الواقعة أردنية.
ملثمون يطلقون الرصاص، لا على التعيين، في كل الفضاء وفوق رؤوس بعضهم سرورا بابن المنطقة، الذي فاز للتو، ولن يفعل شيئا لا لهم ولا للوطن!
«الفضيحة» أصبحت على الهواء الكوني، لأن محطة «العربية» – لاحظوا معي العربية – وليست «الجزيرة» هذه المرة دخلت على خط البث.
الشريط نفسه تجول في الفترات البرامجية لمحطة «المملكة» بعد «الصافرة إياها».
بصراحة، ومن الآخر، أعتقد جازما أن هذه التنمرات فيها رسائل إبتزاز انتخابي على قاعدة «أنا وجماعتي صرنا محتفلين» مع أني تجولت بسؤالي عند كل الخبراء: ذلك الأبله، الذي يرقص بدون كمامة، لأن شخصا ما نجح في الانتخابات ثم يهتف بحماس «خاوة… خاوة» من هو وماذا يريد؟!
الإجابة الوحيدة، التي حصلت عليها تختصر بكلمتين «إنها عصبية القبيلة».
ليس سرا أن الدولة في الماضي هي التي ساهمت في تهميش القانون وكل ممارسات الحاضر.
في المناسبة انتشرت تلك الأغنية التي تقول «الهدف مرصود والرشاش جاهز». أقترح إجبار كل الوزراء والمسؤولين على حفظ وترديد هذه الأغنية على طريقة «التسميع» في درس القراءة، حتى نعرف من المؤلف والمغني ولماذا؟ الأهم معرفة من هو»الهدف»؟
والأهم أيضا إيقاف التجريح في العشيرة وإتهامها فهي بريئة من دم تلك المخالفات الجاهلة.

الإحتفال «القطني»

على سيرة «قطنيل» وأغنية «أم بي سي مصر» عن «بوكسراته» وعن «الفانيلا داخل الفيلا» أحيطكم علما أن الشعب الأردني أيضا لديه مواهب «ديمقراطية» لها حصريا علاقة بالقطنيات والملابس الداخلية.
أنصار أحد الفائزين قرروا خلع الجزء العلوي من الملابس الداخلية والرقص في الشارع .
الأهم أن المحتلفين هنا رددوا بحماس هتافا يردده الناس في العادة في الأعراس بلا «هدف أو مضمون محدد» وخصوصا بعد «حمام العريس» وهو هتاف يقول «يلعن راس أبو الزعلان»!
ردد القوم هذه الإسطوانة طوال عمري ولم أعرف بعد من هو «الزعلان» الذي لعن المحتفلون رأس والده.
دوما ثمة شخص ما مجهول «زعلان» وخلال موجات البهجة الحماسية حتى في أصغر المناسبات، ولا بد من شتم رأس والده وبدون سبب.
أتحدى كل مؤرخي بلاد الشام إثبات وجود أصل من أي نوع لهذه المقولة الشائعة.

«وناسة» إنتخابية

ما علينا، أعلنت محطة «رؤيا» المحلية – مثل تلفزيون الحكومة الرسمي – الاستنفار ضد «الإبتهاجات الضارة» وأخذ الحماس أستاذ علم الاجتماع المعروف الدكتور حسين محادين وهو يطالب بالتعامل مع إطلاق الرصاص واستعمال الأسلحة بإعتباره نمطا من «الإرهاب». قبل ذلك قرأت شيئا لأحدهم يتحدث عن «ميليشيات». مجددا أعتقد أن مثل هذه المقترحات – والعلم عند الله – هدفها «التزيد» تقربا من السلطات فقط .
وهي ليست «تحليلا عميقا» لظاهرة اجتماعية، لأن القبيلة والعشيرة في الأردن ليستا مجرد «وحدة إجتماعية» بل هما وحدة مؤسسة في بنية وهوية الدولة، ينبغي أن تقدر وتحترم حتى عندما «تشذ» أحيانا بعض تعبيراتها، بسبب الرهان السيىء لمؤسسات السلطة ومسلسل «الوناسة» في «إقصاء» الرموز العشائرية الحقيقية المحترمة واستبدالها بأخرى طارئة في منهج يعرفه الجميع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى