خاص

“أنيميا” النخب و”خيوط الرواية”…المؤامرة و”الحكواتي” الفاشل:

“مئويتنا” فرصة لتذكر مسألتين:

 أولا- ثمة في هذا الوطن ما يستحق المحافظة عليه بالرغم من نهر السلبية وتدحرج  الأحداث.

ثانيا-  نحن جميعا خارج الخيارات وخيارنا الوحيد هذا الوطن بترابه ومؤسساته وجيشه وأمنه .

نهنيء أنفسنا بالمئوية ونهنيء قيادتنا قبل أي شيء آخر.

شخصيا لا أريد الإسترسال في التعليق على “قضية قيد التحقيق” وتقصدت مهنيا تجنب “مزالق” تورط بها للأسف الشديد زملاء أخرون.

 برأيي أجمل “قصة نجاح” لا تكتمل إذا كان “القاص أو الحكواتي” فاشلا بإمتياز…أعجبني قول صديق برلماني وهو يشرح : أعشق نادي الوحدات لكني كرهته من قلبي بسبب أحد رؤساءه .

أسوأ “رواية حكومية” لمسار أي حدث هي تلك التي يتقرر أن يحكيها “موظفون حاليون او سابقون”… تماما في الحدث الأخير “إنكشف ظهرنا الإعلامي” كشعب وكدولة وغابت”الحبكة” بسبب بؤس “الطباخين” والرواة  والإخفاق “معلب ومعتق” والمؤامرة الحقيقية الان الاسترسال في “إنكاره” أو رمينا – بعد قليل- بلجنة ما بلافتة تبحث عن المعالجة وتضم نفس نجوم الإنحدار.

“شعبنا” ذكي ولماح ولديه “وجهة نظر”…معيب جدا بعد الأن الاستمرار في”تجاهل” ما يقوله الناس ومن يصر على “تبرير العكس” أو “شيطنة اصحاب الرأي المستقل  وحتى المعترض” قد يكون “اخطر المندسين” ما لم يقترح وبجرأة “سد الثغرات”.

التمييز بين الإعلاميين في “الإلتزام  بحظر النشر” في قضية حرجة جدا وحساسة وإن كانت أهدافه “مهمة أو أمنية أو إستباقية” خطأ فادح جدا وهو حصريا صنف من الاخطاء التي تسمح أصلا بتراكم الإحباط وتصلح ك”ثغرة” يتسلل منها كل حاقد او مغرض أو موتور.

التحقيق  متواصل ولابد من نهاية له وشخصيا ليس لدي “توقعات” محددة وإن غرقت كغيري ببحر من “المعطيات”التي  تطلبت إشتغال “الفلتر المهني” فالموضوع حساس والمصلحة العامة أهم من “السبق والفلسفة” وإحترام “سرية التحقيق” قيمة قانونية نبيلة أهميتها تتجاوز الحدث وتفاصيله فيما هجمة الاعلام الدولي “مريبة” وتحتاج لعين خبيرة تقرأها أزعم واعلم بأنها” غير موجودة” بكل مؤسساتنا حاليا .

بتحليلي المبنى والمعنى واضح تماما أولا في رسالة جلالة الملك التي”تليت علينا” ،وثانيا في “زيارة الأضرحة”وأساسه “تراث الاجداد” بمعنى الصفح والتسامح وفتح صفحة جديدة بعد”إكتمال التحقيقات” وإستنباط الدروس وهي أهم من “أي مؤامرة”…هنا تحديدا الاغراق في التأويل يشبه التجول في الوحل بدون مبرر.

“الإستثمار السياسي والاقتصادي” في “الألم الوطني والملكي” مساحته اليوم “أوسع” من أي وقت مضى.

 وهو ممكن وفعال بناء على “قواعد لعب جديدة” مع “العديق” –أقصد الصديق العدو- والاهم مع العالم الذي يترك خلفه اليوم بؤس التدخلات والاوهام …هنا حصريا الأداء المرجعي كان عبقريا بدلالة”المعيار” أما الحكومي فيدلنا على “غياب الحباكين” وعلى ان “مصيبتنا النخبوية والبيروقراطية” أخطر من أي مؤامرة في الواقع..هنا لابد من “الإستيقاظ”.

طبعا لا أتبنى الرواية الرسمية “المتهالكة ” حول مسار الاحداث .

ولا أتبنى ايضا غيرها وتحديدا رواية “بعض الشارع” وأترك للقانون والقضاء “قص الحكاية وكل الخيوط” بمعيار” المصلحة” ولو كنت في موقع قرار أو إستشارة لأوصيت ب”تبديل كل الطاقم” ففقر الدم الاعلامي والنخبوي واضح على حد تعبير صديق والأنيميا في الفصاحة والإقناع والرموز المقنعة فظيعة.

 لكن المهم اليوم “وطني بخير” وفي مئويتنا ما يستحق الإحتفال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى