خاص

إلى معالي السيد” لغط”..رسالتان أم واحدة؟

كنت هذه المرة وخلافا للعادة طاهيا جزئيا وليس شاهدا او مراقبا فقط .

مجددا يذكرني اللغط الذي تحدثت عنه قامة وطنية بحجم طاهر المصري بقصة ” نتف الوردة ” .

 تعالوا مجددا ننتف أوراق الوردة اياها .. هل ثمة رسالة وجهت لجلالة الملك حفظه الله وتم التوقيع عليها ام لا توجد رسالة اصلا ؟.

هل صديقنا ومرافقنا الدائم كأردنيين وهو معالي الاخ ” لغط ” نتاج رسالة مفترضة ام رسالتين ؟.

حسنا ،ثمة رسالة شاركت دولة الاخ المصري وذوات غيره وطنيون ومخلصون ورجال دولة في مراجعتها وحتى صياغتها والملاحظة فيها وعليها .

 وقع على تلك الرسالة العدد”  104 “شخصية وطنية لا مجال للطعن والتشكيك في ولائها وانحيازها للوطن والمرجعيات ولمصلحة الاردن .. تلك شخصيا وقعت عليها ولأول مرة افعل ذلك قناعة مني بمضمونها ومساندة لفكرة ان  جلالة الملك حفظه الله ورعاه لجميع الاردنيين.

 وان تراثنا الوطني يسمح طوال الوقت لأي مواطن بمخاطبة جلالة الملك والكتابة له وعنه وهو نفسه التراث الذي حفزته مرجعياتنا دوما من باب الولاء والانتماء وبلا مزاودة فنحن الاردنيون لا نختلف على قصرنا العامر ولا على دولتنا ولا على مصالحها ومصالحنا وان كنا نختلف مع حكومة ما او قرار ما .

تلك الرسالة مفعمة بالوطنية وتلجأ للملاذ العامر السامي فتستعرض احيانا وتتأمل وتتمنى احيانا اخرى لكن النص فيها لا يحتمل الاوجه ومنزه عن الغرض الاجنداتي والشخصي والشعبوي ومفعم بلياقة المراسلة والمناشدة وبالتشخيص لازمة مع وضع اقتراحات لمعالجتها.

 كلفت الشخصيات الـ ” 104 ” فاضلان منها بتسليم تلك الرسالة .

 وتم تسليمها فعلا في الثامن من شهر اب وحفاظا على لياقات المخاطبة توافق الموقعون على عدم نشر الرسالة وقد كنت بينهم واحترمت القرار الجماعي الذي طالب به ايضا مسؤولون معنيون علموا بالرسالة نفسها او تسلموها .

 تلك رسالة وطنية بلا غبار من حيث الغرض والأجندة وبلا ايديولوجيا واهتمت بالتشخيص والنصيحة ليس اكثر ولا اقل.

 وردود الفعل الاولى عليها من مسئولين علموا بها كانت ايجابية لا بل حصل انفراج في الملف المحلي لا ينكره الا جاحد بعد تلك الرسالة .

لم يكن السيد “لغط” وعلى مدار ثلاثة اسابيع قد زار محطة هذه الرسالة الوازنة والتي شارك بعض ذوات كبارنا في صياغتها اصلا ومراجعتها دون المساس بصدقية قولهم بانهم لم يوقعوا على بيان اخر او رسالة اخرى وهو كلام صحيح لان الحديث في الاعلام كان اصلا عن رسالة اخرى لا علاقة لها بتلك الاولى .

لا نزكي احدا.

 ولكن نحاول قول الحقيقة بدلا من الاستسلام للسيد لغط وقريبه “تجاذب” بعدما تحدث لقطاء على ضفاف المهنة عن رسالة لقيطة وشارك الجميع بحفلة لم تحصل حتى ان احدهم من معارضي ارصفة اوروبا دخل على طريقة الوناسة متحدثا عن رسالة ما مع ان الحقيقة تقول بوجود رسالتين .

الاولى احتفظ اصحابها وعددهم 104 شخصية وطنية عدا ونقدا بلياقة الالتزام بعدم المزاودة وعدم نشر رسالة للقيادة  ولها اهداف في عمق الولاء والانتماء اسمى بكثر من النشر والمزاودة والاضواء والاعلام .

اما الرسالة الثانية فقد وصلتني شخصيا الاسبوع الماضي عدا ونقدا للاطلاع وللمتابعة كصحفي وللتوقيع عليها كمواطن حيث مجموعة اخرى من النشطاء والاردنيين بصدد توجيه رسالة لجلالة الملك .

 اتصل بي صديق ووزير سابق له التقدير والاحترام محفزا على ان اوقع ايضا على الرسالة فاعتذرت  وتجاهلتها ايضا مهنيا .

 ما تحدثت عنه قناة الجزيرة القطرية هو الرسالة الثانية حيث تختلف بالمضمون والشكل والجوهر عن تلك الاولى وليس سرا انني احتفظ بالاثنتين .

 يبدو لي ان اصحاب الرسالة الثانية تسربت رسالتهم قبل وصولها فاصطادت الجزيرة وبعدها زملاء مغامرون في مواقع المسالة.

 وهي خطوة لا علاقة لها بالأفاضل والذوات الذين تواصلت معهم صحيفة عمون او غيرها للاستفسار عن رسالة تم نفيها مع ان النفي هنا انطوى على بعض تسرع لان اللغط والجدل مرتبطان برسالة اخرى لا علاقة لها بالأولى .

لا اناقش المضامين هنا.

لكن بعض الزملاء والمعلقين تسرعوا في الاتهام  وتمدد اللغط والجدل والحقيقة دون مبرر ودون ان يتطوع من وجه الرسالة الثانية لإبلاغ الجميع وبالجرأة المطلوبة بالمسئولية عن الرسالة التي تداولها الاعلام بينما اتحمل كموقع على الرسالة الاولى وبوضوح شديد مسؤوليتي الشخصية عن ذلك التوقيع الذي ضم عمليا كل الاسماء التي وردت في الحديث عن سحب تواقيع مع الاحترام طبعا للجميع .

 ومع التأشير على وجود خلط وسوء فهم واحيانا اصطياده غير مفهوم بالمياه .

وهذا التوضيح فقط في مسئوليتي الشخصية كشاهد عين وموجود في مشروع توقيع الرسالتين .

وما اريد ان اقوله هنا باختصار : لا تتسرعوا يا قوم .. الحديث عن رسالتين الاولى التزم اصحابها بعدم نشرها ولم تنشر حقا حتى الان.

 والثانية تسربت بطريقة او بأخرى مع ان حجم الاشكالات الداخلية يحتاج لمشاورات وطنية اوسع واهم من رسالتين هنا او هناك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى