خاص

رومانسية الفكرة و”يقين الأزمة..حكومة أقطاب وملفات ..لم لا؟

اعلن مسبقا بان ما سأقوله لاحقا في هذا الراي او هذا النص سيغضب الجميع بدون استثناء .

لكن في العمل العام والاعلامي تحديدا ليس ثمة ما يمنع من اغضاب الكثيرين في نفس الوقت .

بكل حال اسمع كمراقب ضجيجا ولا ارى طحنا بعنوان اولويات وهوية المرحلة اللاحقة وانشغل كغيري من المواطنين البسطاء بما تفرزه منصات التواصل ووسائل الاعلام من اجتهادات وتسريبات ومسائل فرعية للغاية.

 بصراحة  لا احسد اطلاق كل من يتولى مواقع المسؤولية في هذه المرحلة .

 ولن احسد اطلاقا كل من تناط به مهام مسئولة او مواقع او وظائف كبيرة مستقبلا او في المستقبل الوشيك .

هؤلاء جميعا اشفق عليهم وادعو الله لهم بالتوفيق والاتجاه السليم فالمسؤولية في عالمنا اليوم الصعب والمعقد تكليف ولا تنطوي على تشريف وهي صعبة ومعقدة واعان الله من يتولاها من ولاة أمرنا .

تلك طبعا مقدمة لا معنى لها بصورة محددة لكنها ضرورية لتقديم اقتراح بسيط ارى فيه حلا وطنيا لمعضلة ازمة الادوات في البلاد وعلى رؤوس الاشهاد وبين العباد .

ما الذي يحول دون تشكيل حكومة اقطاب وطنية ؟ .. سؤال اعرف درجة عمقه والحساسيات التي يثيرها .

 لكنه اقتراح برسم الحوار فقط فلا يوجد ما يمنع  ضم نحو 20  أو حتى 30 قطبا وطنيا في حكومة اقطاب واحدة تذوب فيها الفروقات وتتوارى التسميات وتختلط الخبرات العميقة بدون اسماء او وظائف وبدون اسبقيات وبروتوكولات وفكرتها اليتيمة نكران الذات واسقاط اي اهمية من اي نوع لاسم الوظيفة  ولكل اصناف الاعتبارات الفرعية بما في ذلك الجهوية او الطائفية أو السياسية .

حكومة اقطاب ووزارة وطن تستلم الملفات وتعفينا جميعا مع قيادتنا من مطبات الصالونات وكمائن الحراكات والمعارضات وتمثل جميع المعترضين والمنتقدين والملاحظين من اصحاب الاجندة الوطنية و الخبرة وتتولى رسم سياسات مرحلة طارئة ومفصلية على ان يتولى الجانب البيروقراطي والاجرائي كبار الموظفين من اولاد البلد وتذوب الفوارق والفواصل .

 هل احلم ؟.. هل هذا مقترح رومانسي ؟.

لا ارى ما يمنع اختيار شخصية وطنية عميقة لديها الخبرة اللازمة والحضور الوطني والاجتماعي وتحظى بالإجماع  لتولي قيادة حكومة اقطاب بأربعة نواب او حتى خمسة لرئيس الوزراء  وتشكل من شخصيات وطنية وازنة تكلف وطنيا وليس شخصيا بمواجهة الازمة الحالية اقتصاديا على الاقل وتعمل في ظل رؤية مرجعية ملكية ثاقبة .

لا ارى ما يمنع ان  تشكل حكومة اقطاب ارى كمواطن فيها معارض فاضل مثل الاخ المهندس ليث شبيلات او الشيخ زكي بني ارشيد يعمل من اجل الوطن الى جانب الاساتذة واضرب أمثلة فقط واصحاب الدولة مثل طاهر المصري وعبد الكريم الكباريتي وعون الخصاونة وزيد الرفاعي واي شخص صاحب خبرة آخر تتوسم فيه قيادتنا ولو بعض الخير .

قد نحلم بمشهد نجد فيه كبارنا من اصحاب التجربة معا في مؤسسة حكومة واحدة فما الذي يحول دون مشاهدة الفاضل الدكتور ممدوح العبادي الى جانب المهندس احمد سمارة الزعبي أو نقيب المعلمين والدكتور رجائي المعشر الى جانب الدكتور عبد الرحيم العكورأو سالم الفلاحات .. وما الذي يحول دون وجود النطاسي البارع رجل القلوب يوسف القسوس الى جانب الفاضل فيصل الفايز او الى جانب الشيخ حمزة منصور  ومروان المعشر ليس في اطار لجنة فقط بل في مجلس وزراء .

طبعا تلك اسماء افتراضية واعرف مسبقا  اني سأغضب جميع اصحاب الدولة والمعالي والمشايخ والافاضل المذكورين وبالتأكيد ليسوا وحدهم وما قصدته البعد الرمزي فهذا وطن للجميع ونظام يظلل الجميع ودولة تمثل كل الاردنيين وجيش وحدوي مصطفوي عابر لكل اكسسوارات التمثيل .

 وثمة افاضل ومحترمون وقامات في كل المواقع اعتذر مسبقا لهم فالمقصود رمزية الدور والخلفية السياسية والاستثمار في التباين ودعوة المعترض قبل الموافق والمنتقد قبل الملاحظ للعمل الجماعي والشبابي قبل الرعيل الأول .. يمكن ببساطة ان نعمل جميعا معا بقيادة جلالة الملك حفظه الله في خلية وطنية حقيقية تنهي تماما أزمة الادوات ولا تسمح بإفلات التفاصيل.

حكومة اقطاب وملفات يتمثل فيها وعبرها الجميع ويقبل هؤلاء الاقطاب المهام والتكليف فيها بنكران شديد للذات ويعمل الجميع فيها معا وتمثل التكنوقراط والبيروقراط والحراك والنقابات والاحزاب الكبيرة وبعض الرموز ممن تولوا شرف الخدمة العسكرية من جنرالات هذا الوطن ومن المحاربين .

ليس مهما طبعا الاسماء المذكروة او غيرها مع الإحترام للجميع هل تلك رومانسية؟ ..

لا اعلم لكن الله دوما من وراء القصد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. من حق الجميع ان يحلم ولكن هل مثل هذه الفكرة قابلة للنجاح؟ هل الأقطاب التي ذكرت تقبل الاخر وتعمل من اجل وطن للجميع وهل الحل هو جمع الأقطاب حتى ترسو السفينة على الشاطئ؟ السفينة تحتاج الي قبطان واحد لترسو، قبطان يملك من الخبرة والحنكة وسدادة الراى، وجود الأقطاب جيد ولكن السفينة لن ترسو على شاطئنا، الاختلاف الايدولوجي له امتدادات خارج السفينة وتلاطم الامواج وارتفاعها قد يؤدي الي اختلاف الرؤى باختلاف الايدولوجيات ولذلك لن ترسو السفينة على شاطئنا بل ربما على شاطئ اخر….. من الجميل ان نحلم لانه لم يبقى لنا الا الحلم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: